وكلامه، واشتد عليّ حتى أتيت بسببه النبي صلى الله عليه وسلم، قال أُبي:(فدعاه) أي: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل، (فسأله) عن حاله، (فذكر) ذلك الرجل (له) صلى الله عليه وسلم (مثل ذلك) أي: مثل ما قال لي من قوله: ما أحب أن بيتي بطنب بيت محمد صلى الله عليه وسلم، (وذكر) ذلك الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم (أنه) أي: أن ذلك الرجل (يرجو) ويطمع من الله سبحانه أن يكتب له (في أثره) وخطاه الأجر والثواب، كما في رواية مسلم.
(فقال) له (رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك) على آثارك وخطاك (ما احتسبت) على الله تعالى ورجوت منه من الأجر. انتهى من "الكوكب"، قال السندي: قوله: "احتسبت" من الاحتساب؛ وهو أن تقصد العمل وتفعله طلبًا للأجر والثواب. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، رقم (٢٧٨)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في فضل المشي إلى الصلاة، رقم (٥٥٧).
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
* * *
ثم استشهد له ثانيًا بحديث أنس رضي الله عنه، فقال:
(١١٤) - ٧٧٠ - (٣)(حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى) بن عبيد العنزي