-بفتح النون والزاي- البصري المعروف بالزمن مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت، من العاشرة، وكان هو وبندار فرسي رهان، وماتا في سنة واحدة؛ أي: سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد بن سليم الهجيمي -مصغرًا- أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ست وثمانين ومئة (١٨٦ هـ)، وكان مولده سنة عشرين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا حميد) الطويل بن أبي حميد تير، أبو عبيدة البصري، ثقة مدلس، من الخامسة، مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وأربعين ومئة (١٤٣ هـ) وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أنس: (أرادت بنو سلمة) -بكسر اللام مع فتح السين، وليس سلمة في العرب بكسر اللام غيرهم- هم بطن كبير من الأنصار، ومنهم جابر بن عبد الله الأنصاري (أن يتحولوا) أي: أن ينتقلوا (من ديارهم) ومنازلهم البعيدة من المسجد النبوي (إلى قُرب المسجد) النبوي، وكانت بُعد المسافة تمنعهم في سواد الليل وعند وقوع الأمطار واشتداد البرد، وكانت ديارهم على بُعد من المسجد النبوي، وكانت وراء جبل سلع، فأرادوا النقلة إلى قربه، فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة، فرغبهم فيما عند الله من الأجر على كثرة الخُطا، فقال لهم:"الزموا دياركم". انتهى من "الأبي".