(فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة) -بضم الياء وسكون العين المهملة وضم الراء- من أعرى الرباعي؛ أي: أن يجعلوا نواحي المدينة خالية من السكان، (فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني سلمة) الزموا دياركم ومنازلكم (ألا تحتسبون) على الله (آثاركم) أي: خطاكم إلى المسجد؛ أي: أجورها، قال أنس:(فأقاموا) ديارهم ولزموها ولم يتحولوا عنها احتسابًا على الله أجور خطاهم؛ والمعنى: الزموا دياركم ومنازلكم؛ فإنكم إذا لزمتموها .. كُتبت آثاركم وخطاكم الكثيرة إلى المسجد.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في "صحيحه" في كتاب الأذان، باب احتساب الآثار، رقم (٦٥٥/ ٦٥٦)، والبيهقي في كتاب الصلاة، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:
(١١٥) - ٧٧١ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي أبو الحسن الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).