للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

كتاب الافتتاح، باب ترك الجهر بالبسملة، قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ منهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق؛ لا يرون أن يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قالوا: ويقولها في نفسه سرًّا.

قلت: فدرجة الحديث: أنه حسن؛ لأن له شواهد من أحاديث، وغرضه: الاستشهاد به.

قال النووي في "الخلاصة": وقد ضعف الحفاظ هذا الحديث وأنكروا على الترمذي تحسينه؛ كابن خزيمة وابن عبد البر والخطيب، وقالوا: إن مداره على ابن عبد الله بن مغفل؛ وهو مجهول. انتهى.

وقال الحافظ في "الدراية": وقع في رواية للطبراني عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، وهو كذلك في مسند أبي حنيفة للبخاري. انتهى، وقال في "تهذيب التهذيب": ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه في ترك الجهر في البسملة، وعنه أبو نعامة الحنفي، قيل: اسمه يزيد، قلت: ثبت كذلك في "مسند أبي حنيفة" للبخاري. انتهى، وقد أطال الحافظ الزيلعي الكلام على هذا الحديث في "نصب الراية"، ثم قال: وبالجملة: فهذا حديث صريح في عدم الجهر بالتسمية، وهو وإن لم يكن من أقسام الصحيح .. فلا ينزل عن درجة الحسن، وقد حسنه الترمذي، والحديث الحسن يحتج به، لا سيما إذا تعددت شواهده وكثرت متابعاته. انتهى.

قلت: لم أجد ترجمة يزيد بن عبد الله بن المغفل، فإن كان ثقة قابلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>