أهل البدع قد اتخذوا شعارًا في الدعاء لأئمتهم وأمرائهم، ولا يجوز التشبه بأهل البدع. انتهى من "المفهم".
قال بعضهم: الخلاف في الصلاة على غير الأنبياء إنما هي في الاستقلال نحو: اللهم؛ صل على فلان، وأما وهي تابعة نحو: اللهم؛ صل على محمد وأزواجه وذريته .. فجائزة، وعلى الجواز فإنما يقصد بها الدعاء؛ لأنها بمعنى التعظيم خاصة بالأنبياء عليهم السلام؛ كخصوص عز وجل بالله تعالى، فلا يقال: قال محمد عز وجل، وإن كان صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا، قال أبو محمد الجويني: وكذالك السلام هو خاص به صلى الله عليه وسلم، فلا يقال: أبو بكر عليه السلام، وعلي عليه السلام مثلًا. انتهى من "الأبي"، انتهى من "المفهم".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث عامر بن ربيعة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٨) - ٨٨٧ - (٥)(حدثنا بكر بن خلف) ختن المقرئ عبد الله بن يزيد المكي (أبو بشر) البصري، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد بن سليم الهجيمي أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، يقال له:(خالد الصدق) من الثامنة، مات سنة ست وثمانين ومئة (١٨٦ هـ) ومولده سنة عشرين ومئة (١٢٠ هـ). يروي عنه:(ع).