وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فهو ضعيف السند، لما ذكر، حسن المتن؛ لأن له شواهد، كما قاله الترمذي، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
فقد روى الإمام أحمد هذا الحديث (٣/ ٤٤٥) وأبو بكر بن أبي شيبة في "مسنديهما" من طريق عاصم بن عبيد الله، قال الحافظ عبد العظيم المنذري: وعاصم وإن كان واهي الحديث، فقد مشاه بعضهم، وصحح له الترمذي، وهذا الحديث حسن في المتابعة، ورواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده"(ص/١٥٦ رقم ١١٤٢) عن شعبة به، ورواه مسدد في "مسنده" عن يحيى بن سعيد عن شعبة به، ورواه عبد بن حميد في "مسنده": حدثنا زيد بن الحباب عن شعبة به، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" من طريق شعبة، وابن الشجري في "أماليه الحديثية"(١/ ١٢٤)، باب فضل النبي وفضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وما يتصل بذلك، وعزاه السيوطي للبيهقي في "شعب الإيمان"، كنز العمال (١/ ٤٩٩)، رقم (١/ ٢٢٠)، فالحديث: صحيح؛ لكثرة طرقه. انتهى من هامش المتن.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٣٩) - ٨٨٨ - (٦)(حدثنا جبارة) بضم الجيم وتخفيف الموحدة (بن المغلس) -بضم الميم وتشديد اللام المكسورة ثم سين مهملة على صيغة اسم الفاعل من التغليس- الحماني -بكسر المهملة وتشديد الميم- أبو محمد الكوفي، ضعيف، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).