لأن فيه عبد المهيمن، وهو منكر الحديث، وشواهده كلها ضعيفة، فغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة ثانيًا بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٥٠) - ٨٩٩ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير -مصغرًا- السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عبد الملك بن محمد) الحميري البرسمي -بفتح الموحدة والمهملة بينهما راء ساكنة- (الصنعاني) من أهل صنعاء دمشق، وفي بعض النسخ: الصغاني بالغين المعجمة وهو تحريف من النساخ، كما تدل عليه عبارة "التقريب"، لين الحديث، من التاسعة. يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا زهير بن محمد) التميمي أبو المنذر الخراساني، سكن الشام ثم الحجاز، ثقة، إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، قال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه، فكثر غلطه، من السابعة، مات سنة اثنتين وستين ومئة (١٦٢ هـ). يروي عنه:(ع).
قال صاحب "التنقيح": وزهير بن محمد وإن كان من رجال "الصحيحين" لكن له مناكير، وهذا الحديث منها، قال أبو حاتم: هو حديث منكر، والحديث أصله الوقف على عائشة، هكذا رواه الحافظ. انتهى، وقال النووي في "الخلاصة": هو حديث ضعيف، ولا يقبل تصحيح الحاكم له، وليس في