للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا"، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، فَذلِكَ خَمْسُونَ وَمِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِئَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ .. سَبَّحَ وَحَمِدَ

===

من المرات، (ويكبر) هـ بأن يقول: الله أكبر، الله أكبر (عشرًا) من المرات، (ويحمد) هـ بأن يقول: الحمد لله، الحمد لله (عشرًا) من المرات.

قال عبد الله بن عمرو: (فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها) أي: يحسب تلك العشرات من التسبيح والتحميد والتكبير (بيده) أي: بعقد أصابع يده الشريفة، وفي "العون": قوله: (بيده) أي: بأصابعها أو بأناملها أو بعقدها. انتهى، وعبارة "التحفة": (قال) أي: ابن عمرو: (يعقدها) أي: العشرات، وفي بعض النسخ: (يعدها)، (بيده) أي: بأصابعها أو بأناملها أو بعقدها. انتهى.

(فذلك) كما في "أبي داوود" أي: فذلك المذكور من التسبيح والتحميد والتكبير عشرًا عشرًا دبر كل صلاة من الصلوات الخمس. انتهى "عون"، وفي رواية الترمذي: (قال) أي: النبي صلى الله عليه وسلم: (فتلك) أي: العشرات الثلاث دبر كل صلاة من الصلوات الخمس.

(خمسون ومئة) أي: في كل يوم وليلة حاصلة من ضرب ثلاثين في خمسة؛ أي: مئة وخمسون حسنة (باللسان) أي: بمقتضى نطقه في العدد (وألف وخمس مئة في الميزان) لأن كل حسنة بعشر أمثالها على أقل مراتب المضاعفة الموعودة في الكتاب والسنة؛ لقوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (١).

(و) ثانيتهما: ما ذكره بقوله إنه؛ أي: إن الرجل المسلم (إذا أوى) ورجع وانضم (إلى فراشه) وأخذ مضجعه للنوم .. (سبح) ثلاثًا وثلاثين، (وحمد)


(١) سورة الأنعام: (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>