للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ حُذَيْفَةَ، فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَا، فَقَالَ: ائْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَاسْأَلْهُ، فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَوْ أَنَّ اللهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ .. لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ .. لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا

===

أيضًا: (وَلَا عليك) أي: وعليك (أن تأتي حذيفة) بن اليمان رضي الله تعالى عنه (فأتيت حذيفة) بن اليمان، (فسألته) أي: فسألت حذيفة عن ذلك، (فقال) لي حذيفة في الجواب (مثل ما قالا) أي: مثل ما قال أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، ثم أمرني حذيفة بزيد بن ثابت، (فقال) لي حذيفة: (ائت زيد بن ثابت) أي: اذهب إلى زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه (فاسأله) أي: فاسأل زيد بن ثابت عن حكم هذا القدر، وقوله كما عند البيهقي في "الاعتقاد": (فسله) لغة في: فاسأله؛ كمره وأْمره، كما هو مبيَّنٌ في محله.

قال ابن الديلمي: (فأتيت زيد بن ثابت) بن الضحاك بن زيد بن لوذان -بالمعجمة- ابن عمرو الأنصاري النجاري المدني أحد نجباء الأنصار، شهد بيعة الرضوان، كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، له اثنان وتسعون حديثًا، مات سنة خمس وأربعين (٤٥ هـ)، وقيل: سنة ثمان، وقيل بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

(فسألته) أي: فسألت زيدًا عن القدر.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله ثلاثة منهم كوفيون، واثنان شاميان، وواحد مدني، وحكمه: الصحة.

(فقال) لي زيد في جواب سؤالي: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن الله) سبحانه وتعالى (عذَّب أهل سماواته وأهل أرضه .. لعذَّبهم) أي: لكان عذَّبهم (وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم .. لكانت رحمته خيرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>