والرباعية .. (رفع يديه) أي: كفيه (حتى يُحاذي) ويقابل (بهما منكبيه) صنع في رفعهما، (كما صنع) في التكبير (عند افتتاح الصلاة).
(ثم) بعدما قام إلى الثالثة (يُصلي بقية صلاته) من الركعة الثالثة في الثلاثية، والركعتين الأخرتين في الرباعية (هكذا) أي: فاعلًا فيها مثل ما فعل في الركعتين الأوليين، ولفظ الترمذي:"ثم صنع كذلك" أي: مثل ما فعل في الأوليين (حتى إذا كانت) وحصلت (السجدة) أي: الركعة (التي ينقضي) ويتم ويفعل (فيها التسليم).
ولفظ الترمذي:"ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته .. أخّر رجله اليسرى"، وهذا أوضح من لفظ ابن ماجه؛ أي: حتى إذا كانت ووجدت السجدة التي ينقضي فيها؛ أي: يفعل بعدها التسليم .. (أخّر) أي: أخرج قدم (إحدى رجليه) وهي قدم الرجل اليسرى من تحت قدمه اليمنى، (وجلس على شقه) أي: على جانبه (الأيسر) حالة كونه (متوركًا) أي: جالسًا على وركه الأيسر؛ أي: على مقعدته اليسرى، ولفظ أبي داوود:(حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم) أي: في عقبها التسليم .. (أخر) أي: أخرج (رجله اليسرى) أي: من تحت مقعدته إلى الأيمن (متوركًا على شقه الأيسر) أي: مُفضيًا بوركه الأيسر إلى الأرض غير قاعد على رجليه. انتهى من "العون"، وهذا أوضح أيضًا من لفظ ابن ماجه.
وفي قوله:(متوركًا) دلالة على سنية التورك في القعدة الأخيرة من الصلاة، قال الحافظ: في هذا الحديث حجة قوية للشافعي ومن قال بقوله في أن هيئة