بالبناء للمفعول من فقأ -بهمز في آخره- بمعنى شق؛ أي: غضب عليهم حتى كأنما شق وشدخ (في وجهه حب الرمان)، ونثرت لبابته فيه (من) شدة (الغضب) أي: احمر وجهه من أجل الغضب لخصامهم احمرارًا يشبه لبابة الرمان المنثورة على وجهه.
(فقال) لهم: (بهذا) الخصام والنزاع في القدر (أمرتم؟ ! ) بالبناء للمفعول؛ أي: بهذا الخصام أمركم ربكم؟ ! (أو) قال عبد الله بن عمرو: (لهذا) الخصام (خلقتم؟ ! ) أي: خلقكم ربكم، والشك من شعيب أو ممن دونه؛ أي: هذا البحث على القدر والاختصام فيه، هل هو المقصود من خلقكم؟ أو هو الذي وقع التكليف به حتى اجترأتم عليه؟ ! يريد أنه ليس لشيء من الأمرين، فأي حاجة إليه حالة كونكم (تضربون) أي: تعارضون (القرآن بعضه ببعض؟ ! بهذا) الخصام والاختلاف (هلكت الأمم) التي مضت (قبلكم، قال) شعيب بن محمد بالإسناد السابق: (فقال) جدي (عبد الله بن عمرو: ما غبطت) من غبط من بابي ضرب وسمع؛ إذا تمنى ما له، والمراد: ما استحسنت فعل نفسي؛ أي: ما تمنيت ولا استحسنت كون (نفسي بمجلس تخلفت فيه) أي: في ذلك المجلس (عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).
و(ما) في قوله: (ما غبطت نفسي) مصدرية؛ أي: ما غبطت كون نفسي بمجلس تخلفت فيه عن صحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اغتباطًا مثل