اغتباط كون نفسي (بذلك المجلس) الذي حصلت فيه مفارقتي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- (وتخلفي عنه) -صلى الله عليه وسلم- فيه، وقوله:(وتخلفي) معطوف على محذوف، كما قدرناه.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لأن في سنده راويًا مختلفًا فيه؛ وهو عمرو بن شعيب، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
وعبارة السندي هنا: في "الزوائد": هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
قلت: هذا مبني على عدم الاعتبار بالتكلم في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وإلا .. فالكلام فيها مشهور، وبالغ بعضهم حتى عدوا هذا الإسناد مطلقًا في الموضوعات، فلذا ما خرج صاحبا "الصحيحين" في "الصحيحين" شيئًا بهذا الإسناد، فلو قال صاحب "الزوائد": هذا إسناد حسن .. كان أحسن وأوفق لقاعدتهم، وهذا المتن قد أخرجه الترمذي من رواية أبي هريرة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى تاسعًا لحديث ابن مسعود بحديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهم-، فقال:
(٨٤) - ٨٤ - (١١)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي.