قال:(حدثنا يحيى بن أبي حية) -بفتح المهملة والياء المشددة- اسم أبي حية حي (أبو جناب) بجيم مفتوحة ونون خفيفة آخره موحدة (الكلبي) الكوفي.
ضعفه ابن معين وابن نمير، وقال: ضعف حديثه بالتدليس، وضعفه عثمان الدرامي، وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث يكتب حديثه وفيه ضعف، وبالجملة: اتفقوا على تضعيفه، وقال في "التقريب": مشهور بكنيته، ضعفوه لكثرة تدليسه، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة (١٥٠ هـ)، أو قبلها. يروي عنه:(د ت ق).
(عن أبيه) أبي حية الكلبي الكوفي. روى عن: ابن عمر، وقال في "التقريب": مجهول، من الرابعة. يروي عنه:(ق).
(عن) عبد الله (بن عمر) بن الخطاب -رضي الله تعالى عنهما- العدوي أبي عبد الرحمن المكي.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله أربعة منهم كوفيون، وواحد مكي، وحكمه: أنه ضعيف جدًّا؛ لأن أبا جناب ضعيف جدًّا، وأبا حية مجهول.
(قال) ابن عمر: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا عدوى) في الشرع؛ أي: لا مجاوزة للمرض من صاحبه إلى غيره بالمجاورة أو بالقرب منه، قال ابن الأثير في "النهاية": العدوى اسم مصدر من الإعداء؛ كالرعوى والبقوى من الإرعاء والإبقاء؛ يقال: أعداه الداء يعديه إعداء؛ وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء؛ وذلك أن يكون ببعير جرب مثلًا، فتتقى مخالطته بإبل أخرى حذرًا أن يتعدى ما به من الجرب إليها، فيصيبها ما أصابه، وقد أبطله الإسلام؛