للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ مِنَ النَّهَارِ لَا يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا .. إِلَّا أُعْطِيَ سُؤْلَهُ"، قِيلَ: أَيُّ سَاعَةٍ؟ قَالَ: "حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الانْصِرَافِ مِنْهَا".

===

(عن جده) عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة - بكسر أوله ومهملة - أبي عبد الله المزني الصحابي رضي الله تعالى عنه، مات في ولاية معاوية. يروي عنه: (د ت ق).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه كثير بن عبد الله المزني، وهو متفق على ضعفه.

(قال) عمرو بن عوف: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في يوم الجمعة ساعة من النهار لا يسأل الله فيها العبد شيئًا) من الخيرات .. (إلا أُعْطِيَ) ذلك العبد السائل من ربه (سُؤْلَه) اسم مصدر بمعنى اسم المفعول؛ أي: مسؤوله، (قيل) لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر من عيَّن اسم السائل: (أي ساعة) هي؛ أي: تلك الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء من أي ساعة من ساعات النهار، أمن أوله أو من آخره أو من وسطه؟

فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي؛ أي: ساعة الإجابة في يوم الجمعة من (حين تقام الصلاة) أي: مبدأها من الوقت الذي يقيم المؤذن فيه لصلاة الجمعة، ومنتهاها (إلى) وقت (الانصراف) والفراغ (منها) أي: من صلاة الجمعة؛ أي: هي ساعة لطيفة تُرجى بين هذين الوقتين لا جميع ما بين الوقتين، وفي رواية مسلم من حديث أبي موسى الأشعري: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة) أي: ما بين أن يجلس الإمام على المنبر للخطبة وبين ما بعده إلى أن تُقضى وتؤدى صلاة الجمعة ويُفرغ منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>