للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ وَهُوَ يُصَلِّي فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ

===

(عن عبد الله بن مالك) صفة أولى لعبد الله، وقوله: (ابن بُحينة) -مصغرًا- صفة ثانية لعبد الله، ولذلك كتبوا همزة (ابن) في ابن بحينة؛ لوجود الفاصل بينه وبين موصوفه، وبُحينة اسم أم عبد الله وهي بحينة بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف، واسمها عبدة، وبحينة لقب لها، أدركت الإسلام فأسلمت وصحبت، وأسلم ابنها عبد الله قديمًا، ومالك اسم أبيه نظيره من الرواة إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، وعبد الله هذا هو عبد الله بن مالك بن جندب بن نضلة الأزدي الأسدي أبو محمد المدني، صحابي مشهور رضي الله تعالى عنه، له سبع وعشرون حديثًا، مات بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) عبد الله بن بحينة: (مر النبي صلى الله عليه وسلم) في المسجد (برجل) وهو عبد الله الراوي، كما عند أحمد، ولا يعارضه ما عند ابن خزيمة وابن حبان أنه ابن عباس؛ لأنهما واقعتان، (و) الحال أنه (قد أقيمت صلاة الصبح) أي: نودي لها بألفاظ الإقامة لاستنهاض الحاضرين إلى الصلاة، (وهو) أي: والحال أن ذلك الرجل (يصلي) سنة الفجر، (فكلمه) أي: فكلم ذلك الرجل المصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم (بشيء) من الكلام الذي يدل على الزجر له عن صلاة السنة.

قال عبد الله: (لا أدري) ولا أعلم جواب (ما هو) أي: ما ذلك الكلام الذي كلمه به؛ أي: جواب سؤال ما هو؛ أي: ما الكلام الذي كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم به؛ لأنه كلمه سرًّا (فلما انصرف) وفرغ رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>