وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة، قال البوصيري: هذا إسناد حسن؛ لأن فيه المنكدري، وهو لا بأس به.
(قال) أبو هريرة: (سأل صفوان بن المعطل) -بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الطاء المفتوحة- الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه (رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال) في سؤاله: (يا رسول الله؛ إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل، قال) رسول الله: (وما هو؟ ) أي: وما ذلك الأمر الذي تريد سؤاله؟ (قال) صفوان: (هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة) وتمنع؟
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم) أخبرك عنها وأقول لك: (إذا صليت) فرض (الصبح .. فاع) أي: فاترك فعل (الصلاة) التي لا سبب لها (حتى تطلع الشمس) وترتفع قدر رمح (فإنها تطلع) مقارنة (بقرني الشيطان، ثم) بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح (صل) بقدر ما استطعت من النوافل المطلقة، (فالصلاة) في ذلك الوقت (محضورة) أي: تحضرها الملائكة (متقبلة) أي: مقبولة عند الله تعالى؛ أي: لها ثواب عند الله تعالى مأجورة؛ أي: صل بقدر ما استطعت (حتى تستوي الشمس)