والعصر وسائر الصلوات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق الأمر بالإعادة ولم يفرق بين صلاة وصلاة، فيكون مخصصًا لحديث:"لا صلاة بعد العصر وبعد الفجر". انتهى، انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، رقم (٤٣٢)، والنسائي في كتاب الإمامة، باب الصلاة مع أئمة الجور (٧٧٩)، والبيهقي وأحمد.
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، فغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن مسعود بحديث أبي ذر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٨١) - ١٢٢٩ - (٢)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري.
(حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري ربيب شعبة.
(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري.
(عن أبي عمران الجوني) -بفتح الجيم- نسبة إلى جون بن عوف؛ بطن من الأزد، كما في "اللباب"، اسمه عبد الملك بن حبيب البصري مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الرابعة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١٢٨ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن الصامت) الغفاري البصري، ثقة، من الثالثة، مات بعد السبعين (٧٠ هـ). يروي عنه:(م عم).