(عن) محمد (بن سيرين) الأنصاري البصري، ثقة ثبت عابد، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أم عطية) نسيبة بنت كعب الأنصارية الصحابية رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) أم عطية: (قال رسول الله صلى الله علبه وسلم: أخرجوا) يا معاشر المسلمين إلى مصلى العيد ومشاهد الخير ودعوة المسلمين النساء (العواتق) أي: الجواري الشابة جمع عاتق؛ وهي الجارية البالغة، وقال ابن دريد: هي التي قاربت البلوغ، وقال ابن السكيت: هي التي بين أن تبلغ إلى أن تُعَنَّس، والتَعْنِيس: طول المقام في بيت أبيها بلا زوج حتى تطعن في السن، وقيل: هي التي لم تتزوج، وقد أَدْرَكَتْ وشَبَّتْ، (و) النساء (ذوات الخدور) أي: صواحبات الستور والبيوت اللاتي لا تخرج من البيت، والخدور: البيوت؛ أي: صواحب الستور وملازماتها، وهن المخدرات اللاتي قل خروجهن من بيوتهن، والخدور: البيوت، وقيل: الخدور جمع خدر؛ والخدر: ستر يكون في ناحية البيت وأصله الهودج.
و(ليشهدن) أي: العواتق وذوات الخدور (العيد) أي: مصلى العيد (ودعوة المسلمين) أي: مجالس دعاء المسلمين؛ كالاستسقاء والكسوف رجاء بركة تلك المجالس وطهرة ذلك اليوم من الذنوب؛ لأنه يوم الجوائز، (و) لكن (ليجتنبن الحُيَّضُ) وليبتعدن (مصلى الناس) أي: موضع