ونام حتى تفوته صلاة الصبح ذكره ميرك، والظاهر حتى تفوته صلاة التهجد ..
(أصبح) أي: دخل في الصباح حالة كونِه (كسلًا) -بفتح الكاف وكسر السين- أي: ذا كسل وغفلة عن فعل الخير لا يحصل مراده فيما يقصده من أموره (خبيث النفس) أي: محزون القلب كثير الهم متحيرًا في أمره (لم يصب خيرًا) أي: لم يفعله؛ لأنه مقيد بقيد الشيطان ومبعد عن قرب الرحمن، ذكره عليٌّ القاري. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد، باب عقد الشيطان على قافية الرأس، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب قيام الليل، والنسائي في كتاب قيام الليل وأحمد.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، فقال:
(٧٤) - ١٣٠٤ - (٢)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(أنبأنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وثمانين ومئة (١٨٨ هـ). يروي عنه:(ع).