استقذار ما صُرف به سمعُه، ويحتمل أن يكون معناه: أن الشيطان استولى عليه واستهان به حتى قد اتخذه كالكَنيفِ المعدِّ لإلقاء البول فيه، والله أعلم. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد، باب إذا نام ولم يصل .. بال الشيطان في أذنيه، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، والنسائي في كتاب قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل، وأحمد بن حنبل.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٥) - ١٣٠٥ - (٣)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(أنبأنا الوليد بن مسلم) القرشي الأموي مولاهم مولى بني أمية، ثقة لكنه كثير التدليس، من الثامنة، مات آخرَ سنة أربع، أو أولَ سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو الشامي الإمام العلم، ثقة مأمون فاضل كثير الحديث والعلم والفقه، من السابعة، مات في الحمام سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).