التعمق فيها، والأمر بالإقبال عليها بنشاط، وأنه إذا فتر .. فليقعد حتى يذهب الفتور، وفيه إزالة المنكر باليد لمن تمكن منه، وفيه جواز التنفل في المسجد؛ فإنها كانت تصلي النافلة فيه فلم يُنْكِر عليها. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد، باب ما يكره من التشديد في العبادة، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن، والنسائي في كتاب قيام الليل، باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل.
فهذا الحديث في أعلي درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١٥) - ١٣٤٥ - (٣)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا حاتم بن إسماعيل) المدني أبو إسماعيل الحارثي مولاهم أصله من الكوفة، صدوق يهم، من الثامنة، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي بكر بن يحيى بن النضر) الأنصاري المدني، مستور، من السابعة. يروي عنه:(ق).