للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ؛ أَلَا أُعْطِيكَ أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أَحْبُوكَ أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ

===

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: يا عباس يا عماه) وهو منادى مضاف إلى ياء المتكلم المنقلبة ألفًا للتخفيف، وألحقت به هاء السكت كيا غلاماه، وفيه إشارة إلى مزيد استحقاقه ما ذكر بعده (ألا) الهمزة للاستفهام، ولا للتنبيه، هكذا في "بذل المجهود والصواب: (ألا) برمتها حرف استفتاح وتنبيه؛ أي: ألا (أعطيك) عطية رفيعة من الإعطاء؟ (ألا أمنحك) بفتح الهمزة والنون أي: ألا أعطيك منحة سنية؟ وأصل المنح: أن يعطي الرجل الرجل شاة أو ناقة لبونة ليشرب لبنها، ثم يردها إذا انقطع لبنها، ثم كثر استعماله في كل عطاء بلا مقابل.

(ألا أحبوك) بفتح الهمزة وسكون المهملة وضم الموحدة من باب دعا، يقال: حباه كذا، والحباء: العطية، والمعنى: ألا أعطيك عطية سنية؟ (ألا أفعل بك؟ ) وفي بعض نسخ "المصابيح" باللام، قال التوربشتي: الرواية الصحيحة بالباء، وذكر ابن حجر في قوله: "ألا أفعل بك" أنه قال غير واحد كذا في نسخ "المصابيح"، والصواب: (ألا أفعل لك) باللام (عَشْرَ خِصالٍ) بالنصب مفعول به للأفعال المتقدمة على سبيل التنازع؛ أي: ألا أُعلِّمُك ما يُكفِّرُ عَشْرَ خصال من الذنوب التي هي أولَه وآخرَه ... إلى آخره، وروي بالرفع على تقدير هي، وهي جمعُ خصلة، والخصلة الخِلَّة؛ وهي الاختلال العارضُ لِلنَفْسِ إِما لشهوتها الشيءَ، وإنما ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>