للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، وَسِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ؛ أَنْ تُصلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ،

===

(وصغيره وكبيره) ولعل المراد بالكبير ما هو من أفراد الصغائر؛ فإن الصغائر في أفرادها تشكيك؛ أي: اختلاف (وسره وعلانيته) والضمير في هذه كلها عائد إلى قوله: "ذنبك".

فإن قلت: إن قوله: "أوله وآخره" يندرج تحته ما يليه وكذا باقيه، فما الحاجة إلى تعداد الذنوب؟

قلت: ذكر قطعًا لوهم أن ذلك الأول والآخر ربما يكون عمدًا أو خطأ، وعلى هذا في أقرانه، وأيضًا في التنصيص على الأقسام حث المخاطب على المحثوث عليه بأبلغ الوجوه. انتهى من "بذل المجهود".

(عشر خصال) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف جوازًا؛ تقديره: وذلك الذي يكون كفارة لخصال الذنوب العشرة عشر خصال من الأذكار المذكورة في قوله: (أن تصلي أربع ركعات) وبالنصب مفعول لمحذوف؛ تقديره: خُذْ عَشْرَ خصال من الأذكار التي تكون كفارةً لخصالِ الذنوبِ العشرةِ المذكورةِ في قوله: "وهي أن تصلي أربع ركعات ... " إلى آخره، ظاهره أنه بتسليم واحد ليلًا كان أو نهارًا، وقيل: يصلي في النهار بتسليمة، وفي الليل بتسليمتين.

(تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة) قيل لابن عباس: ما هذه السورة التي يقرأها بعد الفاتحة؟ قال: ألهاكم التكاثر، والكافرون، والإخلاص، وفي رواية: إذا زلزلت، والعاديات، والنصر، والإخلاص، وقيل: الأفضل أن يقرأ فيها أربعًا من المسبحات: الحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن؛ للتناسب بينها وبين الصلاة. انتهى من "البذل".

<<  <  ج: ص:  >  >>