للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ .. قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوع فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأسَكَ مِنَ السُّجُودِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا،

===

(فإذا فرغت من القراءة) أي: الفاتحة والسورة (في أول ركعة .. قلت) قبل الركوع (وأنت قائم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة) قال ابن حجر: ما صرح به هذا السياق أن التسبيح بعد القراءة أخذ به أئمتنا، وأما ما كان يفعله عبد الله بن المبارك من جعله الخمسة عشرة قبل القراءة وبعد القراءة عشرًا ولا يسبح في الاعتدال .. مخالف لهذا الحديث، قال بعض أئمتنا: جلالته تقتضي التوقف عن مخالفته، ووافقه النووي في "الأذكار"، فجعل قبل الفاتحة عشرًا، لكنه أسقط في مقابلتها ما يقال في جلسة الاستراحة، قال بعضهم: وفي رواية عن ابن المبارك أنه كان يقول عشرين في السجدة الثانية، وهذا ورد في أثر بخلاف ما قبل القراءة.

(ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرًا) أي: بعد تسبيح الركوع، (ثم ترفع رأسك من الركوع) ويرسل يديه، كما في "الفتاوى الرشيدية" (فتقولها) أي: فتقول التسبيحات (عشرًا) من المرات في الاعتدال بعد التسميع والتحميد، (ثم تهوي) وتخر (ساجدًا) في "الصحاح": هوى بالفتح يهوي بالكسر هَوِيًا من باب رمى إذا سقط إلى أسفل، وقوله: "ساجدًا" حال من فاعل هوى (فتقولها) أي: فتقول التسبيحات (وأنت ساجد عشرًا) من المرات بعد تسبيح السجود، (ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرًا) في الجلوس بين السجدتين من

<<  <  ج: ص:  >  >>