للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السَّلَاسِلِ فَفَاتَهُمُ الْغَزْوُ، فَرَابَطُوا، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ: يَا أَبَا أَيُّوبَ؛ فَاتَنَا الْغَزْوُ الْعَامَ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسَاجِدِ الْأَرْبَعَةِ

===

وهو صدوق، من الثالثة. يروي عنه: (عم) عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: شك هل روى له أبو الزبير عن سفيان عن أبي أيوب، أو روى له أبو الزبير عن عاصم بن سفيان؟ أي: أظن أبا الزبير روى عن عاصم عن أبي أيوب الأنصاري (أنهم) أي: أن المسلمين (غزوا غزوة السلاسل) زمن معاوية، سميت بذلك؛ لأنهم يربطون الأسير بالسلسة، (ففاتهم الغزو، فرابطوا) أي: حبسوا أنفسهم لحراسة العدو في أطراف بلاد المسلمين، (ثم) بعد المرابطة (رجعوا إلى معاوية) بن أبي سفيان وهو أمير المسلمين يومئذ.

(وعنده) أي: والحال أن عند معاوية (أبو أيوب) الأنصاري خالد بن زيد بن كليب، من كبار الصحابة، شهد بدرًا، مات بالروم غازيًا سنة خمسين (٥٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

(و) عند معاوية أيضًا (عقبة بن عامر) الجهني الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين، وكان فقيهًا فاضلًا، مات في قرب الستين سنة من الهجرة. يروي عنه: (ع)، (فقال عاصم) بن سفيان الثقفي: (يا أبا أيوب؛ فاتنا الغزو) في هذا (العام، وقد أُخْبِرْنَا) بالبناء للمجهول؛ أي: قال عاصم بن سفيان لأبي أيوب: وقد أُخبرنا ممن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه) أي: أن الشأن والحال (من صلى في المساجد الأربعة) قال السندي: أي: مساجد كانت، أو الثلاثة المعهودة والرابع مسجد قباء. انتهى منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>