للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

تختص بما كان موجودًا في زمنه صلى الله عليه وسلم، وبأن الإشارة في الحديث إنما هي لإخراج غيره من المساجد المنسوبة إليه صلى الله عليه وسلم، وبأن الإمام مالكًا سُئل عن ذلك فأجاب: بعدم الخصوصية، وقال: لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يكون بعده، وزويت له الأرض فعلم بما يحدث بعده.

ولولا هذا .. ما استجاز الخلفاء الراشدون أن يستزيدوا فيه بحضرة الصحابة، ولم ينكَر ذلك عليهم، وبما في "تاريخ المدينة" عن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه لما فرغ من الزيادة .. قال: لو انتهى إلى الجبانة، وفي رواية: إلى ذي الحليفة .. لكان الكل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لو زِيد في هذا المسجد ما زيد .. لكان الكل مسجدي"، وفي رواية لو: "بُني هذا المسجد إلى صنعاء .. كان مسجدي" هذا خلاصة ما ذكره ابن حجر في "الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم"، والله أعلم.

وقال العيني ما حاصله: أنه إذا اجتمع الاسم والإشارة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "مسجدي هذا" هل تغلب الإشارة أو الاسم؟ فيه خلاف، فمال النووي إلى تغليب الإشارة، وأما مذهبنا .. فالذي يظهر من قولهم أن الاسم يغلب على الإشارة، والله أعلم بالصواب.

قوله: "أفضل من ألف صلاة فيما سواه" أي: فيما سوى مسجدي هذا؛ أي: صلاة في مسجدي أزيد أجرًا من ألف صلاة في غيره، ودخل فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>