وقوله: "لا تحرمنا" هو من باب ضرب، أو من باب أفعل الرباعي، قال السيوطي: بفتح التاء وضمها لغتان فصيحتان، والفتح أفصح، يقال: حرمه وأحرمه، والمراد: أجر موته؛ فإن المؤمن أخو المؤمن، فموته مصيبة عليه يطلب الأجر فيها، قاله في "فتح الودود"، (ولا تضلنا بعده) أي: لا تجعلنا ضالين بعد الإيمان.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب في الدعاء للميت، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، والنسائي في كتاب الجنائز، باب الدعاء، قال أبو عيسى: وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعائشة وأبي قتادة وجابر وعوف بن مالك.
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به للحديث الأول.
* * *
ثم استشهد له ثانيًا بحديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، فقال:
(٦٦) - ١٤٧١ - (٣)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) لقبه دُحيم - مصغرًا - ثقة حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ د س ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).