للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

===

(حدثنا مروان بن جناح) الأموي مولاهم الدمشقي أصله كوفي، لا بأس به، من السادسة. يروي عنه: (د ق).

(حدثني يونس بن ميسرة بن حلبس) - بمهملتين في طرفيه وموحدة على وزن جعفر - وقد ينسب لجده، ثقة عابدٌ مُعَمَّرٌ، من الثالثة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (١٣٢ هـ). يروي عنه: (د ت ق).

(عن واثلة بن الأسقع) - بالقاف - ابن كعب الليثي الصحابي المشهور رضي الله عنه نزل الشام، وعاش إلى سنة خمس وثمانين (٨٥ هـ)، وله مئة وخمس سنين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) واثلة: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) صلاة الجنازة (على رجل من المسلمين) لم أر من ذكر اسمه.

(فسمعته) صلى الله عليه وسلم (يقول) في دعائه للميت، وأخرج مسلم من حديث عوف بن مالك، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على جنازة يقول: "اللهم؛ اغفر له ... " الحديث، وفي رواية له عنه: (فحفظت من دعائه)، وجميع ذلك يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالدعاء، وعند النسائي من حديث ابن عباس أنه صلى على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر، فلما فرغ .. قال: سُنة وحق.

قال بعض أصحاب الشافعي: إنه يجهر بالليل كالليلية، وذهب أكثر العلماء إلى أنه يستحب الإسرار في صلاة الجنازة، وتمسكوا بقول ابن عباس: (ولتعلموا أنه من السنة) رواه البخاري، ولحديث أبي أمامة عن رجل من

<<  <  ج: ص:  >  >>