(حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي، ثقة، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أيوب بن هانئ) الكوفي، صدوق فيه لين، من السادسة. يروي عنه:(ق).
(عن مسروق بن الأجدع) بن مالك الهمداني الوادعي أبي عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين أو ثلاث وستين (٦٣ هـ).
يروي عنه:(ع).
(عن) عبد الله (بن مسعود) الهذلي الكوفي رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه أيوب بن هانئ،
وهو مختلف فيه، قال ابن معين: ضعيف، وقال ابن أبي حاتم: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم) أولًا (عن زيارة القبور، فزوروها) الآن (فإنها) أي: إن زيارة القبور (تزهد) أي: تقلل الرغبة (في الدنيا، وتذكر الآخرة) وفي الحديث الجمع بين الناسخ والمنسوخ؛ ففي الحديث مشروعية زيارة القبور ونسخ النهي عن الزيارة، وقد حكى الحازمي والعبدري والنووي اتفاق أهل العلم على أن زيارة القبور للرجال جائزة، قال الحافظ: كذا أطلقوه، وفيه نظر؛ لأن ابن أبي شيبة وغيره رووا عن ابن سيرين