للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ"، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُمْتُ مَعَهُ، وَمَعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا .. نَاوَلُوا الصَّبِيَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُوحُهُ

===

مسمًّى) أي: إلى وقت معين، قال العيني: والأجل يطلق على الحد الأخير، وعلى مجموع العمر، ومعنى (عنده): في علمه وإحاطته. انتهى.

أي: وكل من الأخذ والإعطاء عنده تعالى؛ أي: في علمه .. مؤجل بأجل معلوم، فإذا علمتم ذلك كله .. فاصبروا واحتسبوا أجر ما نزل بكم من المصيبة؛ فإن كل من مات .. فقد انقضى أجله المسمى، فمحال تقدمه أو تأخره عنه، فمرها أيها الرسول (فلتصبر) على مصيبتها (ولتحتسب) أجرها على الله تعالى؛ أي: ولتنوِ بصبرها طلب الثواب من الله تعالى؛ ليحسب لها ذلك من عملها الصالح، (فأرسلت) تلك البنت (إليه) صلى الله عليه وسلم ثانيًا (فأقسمت) من الإقسام؛ أي: فحلفت البنت (عليه) أي: على حضوره صلى الله عليه وسلم إليها، وفي رواية مسلم: (فعاد الرسول) أي: رسولها إليه صلى الله عليه وسلم، (فقال) له: (إنها) أي: إن البنت (قد أقسمت) عليك (والله، لتأتينها)، وفي رواية عبد الرحمن بن عوف: أنها راجعته مرتين، وأنه إنما قام في ثالث مرة.

قال أسامة بن زيد: (فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت) أنا (معه، ومعه) أيضًا (معاذ بن جبل) بن عمرو الأنصاري الخزرجي (وأُبي بن كعب) بن قيس الأنصاري الخزرجي (وعبادة بن الصامت) بن قيس الأنصاري الخزرجي، (فلما دخلنا) عليها .. (ناولوا الصبي) أو الصبية؛ أي: أعطوه (رسول الله صلى الله عليه وسلم وروحه) أي: والحال أن روح الصبي

<<  <  ج: ص:  >  >>