هلكة، (ما انقلبن) ورجعن هؤلاء النساء الباكيات إلى بيوتهن (بعد؟ ) أي: الآن؛ أي: إلى هذا الوقت، (مروهن) أي: مروا أيها الرجال هؤلاء الباكيات بالرجوع إلى بيوتهن (فلينقلبن) أي: فليرجعن إلى بيوتهن، (وَلَا يبكين) هؤلاء النساء (على هالك) هلك ومات (بعد) هذا (اليوم)، فحرم من ذلك اليوم البكاء على الميت مع رفع الصوت وتعديد الشمائل.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث ابن عمر أيضًا مختصرًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن عبيد الله بن موسى عن أسامة به، ورواه الحاكم أبو عبد الله من طريق عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد (٣/ ١٩٧) مختصرًا، ورواه البيهقي في "سننه" من طريق الحاكم بزيادة (٤/ ٧٠) في كتاب الجنائز، باب من رخص في البكاء إلى أن يموت الذي يبكى عليه، وله شاهد من حديث أنس بن مالك رواه أبو داوود، والترمذي، والحاكم، والبيهقي في "دلائل النبوة"، والحاكم عن أنس، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والطبراني في "الكبير".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد، ضعيف السند؛ لما مر، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث ابن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٥٩) - ١٥٦٤ - (٦)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي،