عزَّ وجلَّ) وأثابه (عليها) أي: على تلك المصيبة؛ أي: إلَّا أثابه على الصبر عليها، (وعاضه) أي: وأعطاه عوضًا (خيرًا منها) أي: من الفائت فيها.
والخلاصة: أي: ليس مسلم أصابته مصيبة في نفسه أو أهله أو ماله، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم؛ أجرني على مصيبتي، وأبدل لي خيرًا منها .. إلَّا آجره الله عليها، وأبدله خيرًا منها وأفضل مما أصابته المصيبة فيه، إن كان مما يخلف؛ كالولد والأهل والمال، فخرج به الوالدان.
(قالت) أم سلمة بالسند السابق: (فلما توفي) ومات (أبو سلمة .. ذكرت) أي: تذكرت الحديث (الذي حدثني) به أبو سلمة في حياته (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهو الحديث المذكور آنفًا (فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم؛ عندك احتسبت مصيبتي هذه) التي هي وفاة أبي سلمة (فأجرني) أي: فأعطني الأجر والثواب (عليها) أي: على الصبر عليها، (فإذا أردت أن أقول: وعُضْنِي) أي: وأعطني عوضًا (خيرًا) أي: . أفضل (منها) أي: مما فاتني بها، وهو أبو سلمة .. (قلت في نفسي: أُعاضُ) مضارع مغير الصيغة مسند إلى المتكلم مع تقدير حرف الاستفهام الإنكاري؛ أي: هل أعطى رجلًا (خيرًا) أي: أفضل (من أبي سلمة؟ ! ) أي: ما أُعطى ذلك؛ لأنه لا يوجد من هو خير منه.
(ثم) بعدما توقفت عن القول به (قلتها) أي: قلت كلمة الاسترجاع