(فإن أحدًا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي) أي: لن يصاب بعدي بمصيبة (أشد) وأثقل (عليه من مصيبتي) أي: من مصيبة موتي؛ لأن موتي فيه انطفاء نور الوحي، وانقطاع خبر السماء، وانهدام عماد الدين، وانقطاع منبع الإيمان، جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" من طريق موسى بن عبيدة به.
ودرجته: أنه حسن؛ لحسن سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٧) - ١٥٧٢ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع بن الجراح) الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن هشام بن زياد) بن أبي يزيد؛ وهو هشام بن أبي هشام أبو المقدام القرشي، ويقال له أيضًا: هشام بن أبي الوليد المدني، متروك، من السادسة. يروي عنه:(ت ق).
(عن أمه) أي: عن أم هشام، لَمْ يعرف حالها، وهي مجهولة، ولم أر من ذكر ترجمتها، وقيل: عن أبيه، وهو مجهول أيضًا، ولم أر ترجمته.