للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ وَصِيًّا فَقَالَتْ: مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ؟ فَلَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي أَوْ إِلَى حَجْرِي، فَدَعَا بِطَسْتٍ فَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي، فَمَاتَ وَمَا شَعَرْتُ بِهِ، فَمَتَى أَوْصَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

===

(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة ست وتسعين (٩٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي أبي عمرو الكوفي، ثقة مخضرم مكثر فقيه، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين (٧٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(قال) الأسود: (ذكروا) أي: ذكر الناس (عند عائشة أن عليًّا كان وصيًا) للنبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(فقالَتْ) عائشةُ للحاضرين عندها: (متى أوصى) النبي صلى الله عليه وسلم (إليه)؟ أي: إلى علي؛ فإني ملازمته في آخر حياته، فمتى أوصاه؛ (فـ) والله (لقد كنت) أنا (مسندته) صلى الله عليه وسلم (إلى صدري، أو) قالت عائشة: مسندته (إلى حَجْري) -بفتح الحاء- أي: إلى مقدم بدني (فدعا) أي: طلب (بطست) ماء، (فـ) والله (لقد انخنث) واسترخى وانثنى أعضاؤه (في حِجْري) - بكسر الحاء - أي: في بيتي (فمات) في ذلك الوقت (وما شعرت) أي: وما علمت أنا (به) أي: بموته، بل فاجأني موته، (فمتى أوصى صلى الله عليه وسلم) إلى علي وأنا ملازمة له في آخر حياته ومات في بيتي؟ فمتى أوصى إليه؟

قال السندي: قوله: (مسندته) اسم فاعل من أسند الرباعي، قوله: (أو

<<  <  ج: ص:  >  >>