للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟

===

مساو له، قاله: على القاري (يوم الجمعة، فيه) أي: في يوم الجمعة (خلق آدم) أي: طينته، (وفيه النفخة) أي: النفخة الثانية التي توصل الأبرار إلى النعيم الباقي، قال الطيبي: وتبعه ابن حجر المكي؛ أي: النفخة الأولى؛ فإنها مبدأ قيام الساعة ومقدم النشأة الثانية، ولا منع من الجمع، كذا في "المرقاة".

(وفيه): أي: وفي يوم الجمعة (الصعقة) أي: الصيحة، والمراد بها: الصوت الهائل الذي يموت الإنسان من هوله، وهي النفخة الأولى، فالتكرار باعتبار تغاير الوصفين، والأولى ما اخترناه من التغاير الحقيقي. انتهى من "العون"، (فأكثروا علي) أيها المسلمون (من الصلاة) والدعاء لي بالرحمة (فيه) أي: في يوم الجمعة؛ فإن الصلاة على من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها؛ لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكن إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل هو الأكمل الأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام.

(فإن صلاتكم) علي (معروضة علي) يعني: على وجه القبول فيه، وإلا. . فهي دائمًا تعرض عليه بواسطة الملائكة، إلا عند روضته فيسمعها بحضرته، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة عليه يوم الجمعة وليلتها، وفضيلة الإكثار منها على سيد الأبرار، (فقال رجل) من الحاضرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حدث الرسول هذا الحديث، وفي رواية أبي داوود: (قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم- ولم أر من ذكر اسم ذلك الرجل-: (يا رسول الله؛ كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ ) بفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>