وأشار النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي بالأصابع الثلاثة؛ أي:(فضمها، ثم أرسلها) تفسير لقال؛ أي: أشار بها إلى أنه لا يزيد على الثلاث المتواليات، وبعد الثلاث يترك يومًا أو يومين، والأقرب أن الإشارة لإفادة أنه يصوم ثلاثًا من الأيام ويترك ثلاثًا، والله أعلم، قاله السندي. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصوم، باب في صوم أشهر الحرم.
فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف (٩)(٢٠١)؛ لضعف سنده بالاضطراب في آخره، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استدل المؤلف للترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٠٥) - ١٧١٤ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسين بن على) بن الوليد الجعفي الكوفي المقرئ، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع ومئتين (٢٠٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن زائدة) بن قدامة الثقفي أبي الصلت الكوفي، ثقة ثبت صاحب حديث وسنة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الملك بن عمير) -مصغرًا- ابن سويد اللخمي الكوفي، ويقال له: الفرسي؛ نسبةً إلى فرس له سابق، ثقة فصيح عالم تغير حفظه، وربما دلس، من الرابعة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه:(ع).