للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهْلُ خَيْبَرَ: نَحْنُ أَعْلَمُ بِالْأَرْضِ فَأَعْطِنَاهَا عَلَى أَنْ نَعْمَلَهَا وَيَكُونَ لَنَا نِصْفُ الثَّمَرَةِ وَلَكُمْ نِصْفُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ حِينَ يُصرَمُ النخْلُ .. بَعَثَ إِلَيْهِمُ ابْنَ رَوَاحَةَ فَحَزَرَ النَّخْلَ؛ وَهُوَ الَّذِي يَدْعُونَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْخَرْصَ،

===

صلى الله عليه وسلم (أهل خيبر) أي: يهودها، فاعل قال: (نحن أعلم) منكم أيها المسلمون (بالأرض) أي: بالعمل فيها (فأعطناها) فعل أمر مع مفعوليها؛ أي: فأعط أيها النبي الكريم إيانا معاشر اليهود هذه الأرض (على) شرط (أن نعملها) أي: أن نعمل فيها بعمل يزيد في الثمر (ويكون لنا) معاشر اليهود (نصف الثمرة) التي تخرج من أشجارها (و) يكون الكم) معاشر المسلمين (نصفها) أي: النصف الآخر من ثمارها.

(فزعم) أي: قال ابن عباس، وهو من كلام مقسم (أنه) صلى الله عليه وسلم (أعطاهم) أي: أعطى أهل خيبر أرضها (على) شرط (ذلك) المذكور؛ أي: على شرط أن يعملوا فيها، ويكون ثمرها بينهم وبين المسلمين على التناصف (فلما كان) الثمر، وبلغ (حين يصرم النخل) أي: حين يقطع من النخل، أو المعنى: فلما كان الوقت وقت صرم ثمار النخل وقطعها عنه؛ أي: وقت يقطع ثمره ويجد، والصرام: قطع الثمرة واجتناؤها .. (بعث) أي: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم (إليهم) أي: إلى اليهود عبد الله (بن رواحة) الأنصاري رضي الله تعالى عنه.

(فحزَر) -بتقديم الزاي على الراء- من باب ضرب؛ أي: حزر ابن رواحة وخرص (النخل) أي: ثمارها (وهو) أي: حزر النخل: هو التخمين والتقدير (الذي يدعونه أهل المدينة) فيه إجراء الكلام على لغة (أكلوني البراغيث) أي: يسميه أهل المدينة (الخرص) والخرص: تقدير ما على النخل من الرطب

<<  <  ج: ص:  >  >>