للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: اللَّهُمَّ؛ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنِي، ثُمَّ كَانَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ .. لَمْ يُسَلِّطِ اللهُ عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ أَوْ لَمْ يَضُرَّهُ".

===

بلو؛ والتقدير: أتمنى قول أحدكم: اللهم؛ جنبني الشيطان ... إلى آخره وقت إرادة إتيان أهله.

وإما شرطية، وفعل الشرط محذوف، والجواب جملة قوله: "لم يسلط الله عليه الشيطان"، وجملة (أن) فاعل للشرط المحذوف؛ والتقدير: لو ثبت قول أحدكم: اللهم؛ جنبني الشيطان ... إلى آخره وقت إرادة إتيان أهله .. لم يسلط الله عليه الشيطان. انتهى "كوكب".

وعبارة "العون": و (لو) هذه يجوز أن تكون للتمني على حد: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} (١)، والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم تمنى لهم ذلك الخير يفعلونه؛ لتحصل لهم السعادة، وحينئذ فيجيء فيه الخلاف المشهور؛ هل يحتاج إلى جواب أو لا؟ وبالثاني قال ابن الصائغ وابن هشام.

ويجوز أن تكون شرطية، والجواب محذوف؛ والتقدير: لسلم من الشيطان، أو نحو ذلك. انتهى منه.

(قال: اللهم؛ جنبني الشيطان) أي: بعِّدْ عني وسوسته وعمله (وجنب الشيطان ما رزقتني) أي: من الولد، وهو مفعول ثانٍ و (جنبني)، وأطلق ما على من يعقل؛ لأنها بمعنى شيئًا؛ كقوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} (٢).

(ثم كان) وقدر (بينهما) أي: بين المتجامعين (ولد .. لم يسلط الله عليه) أي: على ذلك الولد (الشيطان، أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لم يضره) الشيطان، بالشك من الراوي؛ أي: لم يضر الشيطان


(١) سورة الشعراء: (١٠٢).
(٢) سورة آل عمران: (٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>