وتكاد تلحقها بالعمومة، وكانت أم عبد المطلب امرأة من بني النجار، فقد يكون صلى الله عليه وسلم ذهب بهذا المذهب، إن كان أراد به نسبة الولادة. انتهى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا السند، فالسند ضعيف، كما مر آنفًا، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف، والآفة من عبد المهيمن، وباقي رجاله ثقات.
قلت: والمتن صحيح، أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث البراء بحديث عمرو بن عوف بن زيد المزني رضي الله عنهما، فقال:
(٤١) - ١٦٣ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي.
(حدثنا خالد بن مخلد) البجلي مولاهم أبو الهيثم الكوفي القطواني: نسبة إلى قطوان؛ موضع بالكوفة، صدوق يتشيع، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (٢١٣ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(خ م ت س ق).
قال:(حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف) المزني المدني. روى عن: أبيه، ومحمد بن كعب القرظي، ويروي عنه:(د ت ق)، وخالد بن مخلد، وغيرهم.
قال أحمد: منكر الحديث ليس بشيء، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال الآجري: سئل عنه أبو داوود، فقال: أحد الكاذبين، وقال الشافعي: ذاك