الفقيه، قال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا فاضلًا كثير الحديث والعلم والفقه، وقال في "التقريب": ثقة جليل، من السابعة، مات في الحمام سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن نافع) مولى ابن عمر العدوي أبي عبد الله المدني.
(عن) عبد الله (بن عمر) بن الخطاب المكي رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم شاميون، وواحد مكي، وواحد مدني، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، وقد احتج بهم البخاري.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينشأ نشء) أي: يخلق خلق ويوجد قرن وشباب، والنشء -بفتح النون وسكون الشين المعجمة - جمع ناشئ -بهمزة في آخره- كصحب وصاحب، ويجمع على نشوة -بالتحريك- كطلبة وطالب، والناشئ: الغلام والجارية جاوزا حد الصغر؛ أي: يوجد أقوام (يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم) أي: حلوقهم فضلًا عن قلوبهم، (كلما خرج) وظهر (قرن) أي: طائفة منهم .. (قطع) واستؤصل من الأرض بقتلهم؛ أي: استحقوا أن يقطعوا ويقتلوا لخروجهم عن الدين واعتدائهم على المسلمين وكثيرًا ما قطعوا كالحرورية، قطعهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلما خرج) وظهر (قرن) وطائفة منهم .. (قطع) واستؤصل بالقتل، وقوله:(أكثر) صفة