(طلحة بن نافع) فلا يتهم بالتدليس؛ أي: حدثنا طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان الإسكاف، نزل مكة، صدوق، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن جبير) الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه، من الثالثة، قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين (٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قال) ابن عباس: (تزوج رجل من الأنصار) لم أر من ذكر اسمه (امرأةً مِنْ بَلْعِجْلانَ).
قال السندي: أصله: من بني عجلان، اسم قبيلة معروفة، لعلها من الحضارمة (فدخل) ذلك الرجل (بها) أي: بتلك المرأة؛ أي: وطئها (فبات عندها) ليلةً (فلما أصبح) الرجل؛ أي: دخل في الصباح .. (قال) للناس: (ما وجدتها) أي: ما وجدت هذه المرأة (عذراء) أي: بكرًا؛ لأنها ثيب، والحال أنه تزوجها ظانًا أنها بكر.
(فرفع شأنها) أي: أَمْرَها (إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا) النبي صلى الله عليه وسلم (الجارية) أي: تلك المرأة (فسألها) عن بكارتها (فقالت) الجارية: (بلى) أي: لست أنا كما قال الرجل، بل (قد كنت عذراء) أي: بكرًا (فأمر) النبي صلى الله عليه وسلم (بهما) أي: بتلاعنهما (فتلاعنا، وأعطاها المهر) أي: وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعطاء المهر