للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ رِفَاعَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ بُكْرَةً فَنَادَاهُمْ: "يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ"، فَلَمَّا رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ .. قَالَ: "إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ".

===

تصحيحه المنذري في "الترغيب". انتهى من هامش "التقريب"، من السادسة. يروي عنه: (ت ق).

(عن أبيه) عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي، ويقال فيه: عبيد الله بالإضافة، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووثقه العجلي. يروي عنه: (عم).

(عن جده رفاعة) بن رافع بن مالك بن العجلان أبي معاذ الأنصاري من أهل بدر، مات في أول خلافة معاوية رضي الله تعالى عنهما. يروي عنه: (خ عم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) رفاعة: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلى السوق (فإذا الناس يتبايعون) في السوق (بكرة) أي: في أول النهار (فناداهم) رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته، فقال: (يا معشر التجار؛ فلما رفعوا أبصارهم) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومدوا أعناقهم) أي: بسطوها ومدوها إلى جهته؛ ليستمعوا .. (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن التجار) - بضم الفوقية وتشديد الجيم - جمع تاجر (يبعثون يوم القيامة) من قبورهم حالة كونهم (فجارًا) جمع فاجر؛ من الفجور؛ أي: حاملين إثمهم وفجورهم (إلا من اتقى الله) تعالى وتحفَّظ من محارمه؛ بأن لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة من غش وخيانة؛ بأن أحسن إلى الناس في تجارته، أو قام بعبادة الله وطاعاته (وبر) في يمينه ولم يحنث (وصدق) في حديثه وكلامه ولم يغش الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>