(حدثنا الليث بن يمعد) بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة (١٧٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن نافع) الفقيه مولى ابن عمر المدني، ثقة فقيه مشهور، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ)، أو بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصحاب) هذه (الصور) يعني: التماثيل الحيوانية (يعذبون يوم القيامة) وهم يَشْمَلون من يعملها ومن يستعملها، ولكن يؤيد الأولَ قوله:(يقال لهم) من جهة الله تعالى؛ أي: تقول لهم ملائكة العذاب: (أحيوا ما خلقتم) وصورتم، وهذا أمر تعجيز؛ نظير قوله تعالى:{فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ}(١)؛ أي: انفخوا الروح فيما صورتم في الدنيا.
وفي "صحيح مسلم": عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه