للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَصْحَابَ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".

===

(حدثنا الليث بن يمعد) بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة (١٧٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن نافع) الفقيه مولى ابن عمر المدني، ثقة فقيه مشهور، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ)، أو بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ) على الصحيح. يروي عنه: (ع).

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصحاب) هذه (الصور) يعني: التماثيل الحيوانية (يعذبون يوم القيامة) وهم يَشْمَلون من يعملها ومن يستعملها، ولكن يؤيد الأولَ قوله: (يقال لهم) من جهة الله تعالى؛ أي: تقول لهم ملائكة العذاب: (أحيوا ما خلقتم) وصورتم، وهذا أمر تعجيز؛ نظير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ} (١)؛ أي: انفخوا الروح فيما صورتم في الدنيا.

وفي "صحيح مسلم": عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه


(١) سورة هود: (١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>