كتابه .. فتفسيره قراءته والسكوت عليه، ليس لأحد أن يفسره إلا الله عز وجل، وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(١): كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما آراك إلا ضالًا، وأمر به أن يخرج من المجلس.
وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزعي وسفيان بن عيينة ومالكًا عن هذه الأحاديث في الصفات والرؤية، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف، وقال الزهري: على الله البيان، وما على الرسول إلا البلاغ، وعلينا التسليم، وقال بعض السلف: قدم الإسلام لا يثبت إلا على قنطرة التسليم. انتهى، وبنحو هذا صرح كثير من المحققين فعليك به، والله الموفق. انتهى.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى عشريه لحديث جرير بحديث النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنهما، فقال:
(٧٥) -١٩٧ - (٢٣)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي.
قال:(حدثنا صدقة بن خالد) الأموي، مولاهم أبو العباس الدمشقي.
وثقه ابن معين ودحيم وابن نمير والعجلي ومحمد بن سعد وأبو زرعة وأبو حاتم، وقال أحمد: ثقة ثقة، ليس به بأس، من الثامنة، مات سنة إحدى وسبعين ومئة (١٧١ هـ)، وقيل: ثمانين، أو بعدها. يروي عنه:(خ د س ق).
(حدثنا) عبد الرحمن بن يزيد (بن جابر) الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني.