للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ أُوكِيَ عَلَى مِسْكٍ".

(٩٤) - ٢١٦ - (٨) حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ

===

نام عن القيام به، وغفل عن القراءة، أو هو كناية عن ترك العمل (وهو) أي: والحال أن القرآن (في جوفه) أي: في قلبه (كمثل جراب) أي: كيس (أوكي) بالبناء للمفعول، من أوكيت السقاء إذا ربطت فمه بالوكاء، والوكاء - بالكسر -: خيط تشد به الأوعية؛ أي: ربط (على مسك) والمعنى: أنه ملأه مسكًا، وربط فمه على المسك؛ أي: لأجله.

قال الطيبي: أي: شد بالوكاء وهو الخيط الذي تشد به الأوعية، قال المظهر: فإن من قرأ .. يصل بركته منه إلى بيته وإلى السامعين، ويحصل استراحة وثواب إلى حيث يصل صوته؛ فهو كجراب مملوء من المسك، إذا فتح رأسه .. تصل رائحته إلى كلّ مكان حوله، ومن تعلم القرآن ولم يقرأ .. لَمْ يصل بركته منه إلى شيء لا إلى نفسه ولا إلى غيره، فيكون كجراب مشدود رأسه، وفيه مسك، فلا يصل رائحته منه إلى أحد.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي؛ أخرجه في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه".

فدرجته: أنه حسن؛ لأن في سنده راويًا مختلفًا فيه؛ وهو عبد الحميد بن جعفر، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث عثمان بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقال:

(٩٤) - ٢١٦ - (٨) (حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد الأموي

<<  <  ج: ص:  >  >>