للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ".

===

يروي عن مجاهد مناكير لا شيء، روى له الترمذي وابن ماجة حديثًا واحدًا وهو هذا الحديث: "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد"، قال الساجي: هو حديث منكر، وقال ابن حبان: هو منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان .. شهد له بالوضع، روى عن مجاهد عن ابن عباس: "فقيه واحد ... " الحديث، وقال النقاش: يروي عن مجاهد أحاديث موضوعةً، وقال في "التقريب": ضعيف، من السابعة.

(عن مجاهد) بن جبر أبي الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة، مات سنة إحدي، أو اثنتين، أو ثلاث أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن) عبد الله (بن عباس) الهاشمي رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم شاميون، وواحد طائفي، وواحد مكي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو روح بن جناح.

(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقيه) أي: عالم (واحد أشد) أي: أتعب (على الشيطان) في إضلاله (من) إضلال (ألف عابد) المراد بالعدد: مطلق الكثرة؛ وذلك لأن العالم بعلمه ينجو من فتنته ويرد شبهته وتسويله، وذلك أن غاية همة العابد أن يخلص نفسه من مكايد الشيطان، وقد لا يقدر عليه فيدركه الشيطان من حيث لا يدري، بخلاف الفقيه؛ فقد يخلص الله تعالى على يديه العباد من مكايد الشيطان، بخلاف العابد، فإنه ربما يشتغل بالعبادة وهو في حبائل الشيطان ولا يدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>