للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي ثَابِتٍ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ حِينَ نَزَلَتْ آيَةُ الْحُدُودِ وَكَانَ رَجُلًا غَيُورًا: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ وَجَدْتَ مَعَ امْرَأَتِكَ رَجُلًا أَيَّ شَيْءٍ كُنْتَ تَصنَعُ؟ قَالَ: كُنْتُ ضَارِبَهُمَا بِالسَّيْفِ، أَنْتَظِرُ حَتَّى أَجِيءَ بِأَرْبَعَةٍ

===

(عن سلمة بن المحبق) - بضم الميم وكسر الموحدة المشددة - وقيل: ابن ربيعة بن صخر الهذلي أبي سنان البصري الصحابي الفاضل، رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (د س ق).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه قبيصة بن حريث، وهو مختلف فيه.

(قال) سلمة: (قيل: لأبي ثابت) كنية لـ (سعد بن عبادة) الأنصاري الخزرجي، قال له بعض قومه، لم أر من عين اسم ذلك القائل (حين نزلت آية الحدود) في الزنا يعني: قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي. . .} الآية (١)، (و) الحال أن سعدًا (كان رجلًا غيورًا) أي: شديد الغيرة على الحريم، وذكر مقول قيل بقوله: (أرأيت) أي: قال له قائل من قومه: أرأيت؛ أي: أخبرنا عن شأنك (لو أنك وجدت) ورأيت (مع امرأتك) وزوجتك (رجلًا) يزني بها (أي شيء كنت تصنع) وتفعل به أتقتله عليها، أم تتركه عليها حتى تأتي بأربعة شهداء يشهدون عليه؟

(قال) سعد: (كنت ضاربهما) بالنصب خبر كان؛ أي: أكون أنا أضربهما؛ أي: أضرب الرجل والمرأة جميعًا (بالسيف) وأقتلهما.

وقوله: (أنتظر) بتقدير همزة الاستفهام الإنكاري؛ أي: أأنتظر وأمهلهما (حتى) أذهب من عندهما (أجيء بأربعة) شهداء فأشهدهم عليهما؟ ! لا


(١) سورة النور: (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>