(على درجة البيت) وفي "المجمع": الدرجة: المرقاة؛ أي: سلم الباب.
(فحمد الله) سبحانه وتعالى؛ أي: نزهه عن جميع النقائص؛ كالصاحبة والولد والند (وأثنى عليه) بجميع كمالاته (فقال) في حمده تعالى: (الحمد لله الذي صدق) لنا (وعده) بفتح مكة (ونصر عبده) محمدًا صلى الله عليه وسلم يوم بدر (وهزم) أي: فرَّق وشتَّت (الأحزابَ) أي: قبائلَ المشركين الذين تحزبوا وتجمعوا لأعدام المسلمين في يوم الخندق، حالة كونه تعالى (وحده) أي: حالة كونه منفردًا عن المعين والمستشار؛ أي: من غير قتال من الآدميين؛ بأن أرسل ريحًا وجنودًا، وهم أحزاب اجتمعوا يوم الخندق.
وقيل: هم أحزاب الكفار في جميع الدهر والمواطن. انتهى "عون".
ثم قال صلى الله عليه وسلم:(ألا) حرف استفتاح وتنبيه وإيقاظ من الغفلة؛ أي: استمعوا ما أقول لكم (إن قتيل الخطأ) أي: إن الشخص المقتول منكم بالخطأ؛ أي: بلا تعمد وقصد إلى قتله بما لا يقتل غالبًا.
وقوله:(قتيل السوط والعصا) بدل من قتيل الخطأ، أو عطف بيان له؛ أي: إن قتيل السوط والعصا؛ أي: إن الشخص المقتول بالسوط والعصا الخفيفين اللذين لا يقتلان غالبًا (فيه) أي: في قتل ذلك القتيل (مئة من الإبل؛ منها أربعون خلفة) - بفتح فكسر - أي: حاملة (في بطونها أولادها).
قال في "المصباح": الخلفة - بكسر اللام -: هي الحامل من الإبل، وجمعها مخاض من غير لفظها؛ كما تجمع المرأة على النساء من غير لفظها.