فهذا الحديث: صحيح في نفسه؛ لأنه أخرجه الإمام مسلم والترمذي، وسنده ضعيف، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف سابعًا لحديث أبي هريرة بحديث جابر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩) - ٩ - (٩)(حدثنا أبو سعيد) الأشج الكندي (عبد الله بن سعيد) بن حصين الكوفي، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة (٢٥٧ هـ) سبع وخمسين ومئتين، قال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه. يروي عنه:(ع).
قال:(حدثنا أبو خالد الأحمر) الكوفي سليمان بن حيان الأزدي، وثقه ابن معين وابن المديني، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) أبو خالد: (سمعت مجالدًا) - بضم الميم وتخفيف الجيم - ابن سعيد بن عمير الهمداني أبا عمرو الكوفي. روى عن: الشعبي، ويروي عنه:(م عم)، (م) بالمقارنة.
وقال ابن معين: ضعيف واهي الحديث، وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئًا، وبالجملة: اتفقوا على ضعفه، وقال في "التقريب": ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، من صغار السادسة، مات سنة أربع وأربعين ومئة (١٤٤ هـ).
أي: سمعت مجالدًا حالة كونه (يذكر) ويروي (عن الشعبي) عامر بن