للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَّ خَطًّا وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَسَارِ؛ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ فَقَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللهِ،

===

شراحيل الحميري أبي عمرو الكوفي الإمام العلم، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر، قال أبو مجلز: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي، وقال في "التقريب": ثقة فقيه فاضل مشهور، من الثالثة، مات بعد المئة، وله ثمانون سنة. يروي عنه: (ع).

(عن جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي - بفتحتين - أبي عبد الرحمن أو أبي عبد الله المدني الصحابي ابن الصحابي رضي الله تعالى عنهما، له ألف وخمس مئة وأربعون حديثًا، اتفقا على ثمانية وخمسين، انفرد البخاري بستة وعشرين، ومسلم بستة وعشرين ومئة حديث.

وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون إلا جابر بن عبد الله؛ فإنه مدني، وفيه: التحديث والسماع والعنعنة، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو مجالد بن سعيد.

(قال) جابر: (كنا) جالسين (عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخط) رسول الله صلى الله عليه وسلم (خطًا) طويلًا؛ أي: سطر على الأرض بعود في يده سطرًا طويلًا، (وخط خطين عن يمينه) أي: سطر عن يمين ذالك الخط الأوسط خطين؛ أي: سطرين، (وخط خطين) أيضًا (عن يساره) أي: يسار ذلك الخط الأوسط؛ تمثيلًا لهم بالطريق المستقيم والطرق المعوجة.

(ثم وضع) صلى الله عليه وسلم (يده) الشريفة (في الخط الأوسط) أي: على السطر الأوسط الذي سطره أولًا، (فقال: هذا) الخط الأوسط الطويل (سبيل الله) سبحانه وتعالى؛ أي: مثال سبيله تعالى الموصلة إلى رضاه المقربة

<<  <  ج: ص:  >  >>